الدولار يهوي ويتخلى عن أرباح جلسة البارحة

تراجع الدولار الأمريكي اليوم الأربعاء مع افتتاح الجلسة الأوروبية لسوق الفوركس متخليًا عن معظم أرباح جلسة البارحة التي تمكن سيد العملات فيها لأعلى مستوى له منذ أسبوعين ملامسًا مستويات 105 نقطة.

ومع تعافي شهية المخاطرة في الأسواق، توجه المستثمرون للحذر أكثر في الطلب على الدولار في انتظار محضر اجتماع الاحتياطي الفيدرالي والمتوقع صدورها لاحقًا اليوم لاستشفاف توجه الفيدرالي في المستقبل القريب، ومعرفة ما ستكون خطوته القادمة في الاجتماع المقبل والمقرر بداية فبراير.

من جانبٍ آخر، تترقب الأسواق الكشف عن بيانات اقتصادية حرجة قد تلعب دورًا ملحوظًا في حركة الدولار في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ من المتوقع الكشف عن عدد الوظائف الشاغرة في الولايات المتحدة ومعدلات تدوير العمل إضافةً إلى مؤشر مدراء المشتريات وذلك للقطاع الصناعي، ويضاف إلى ذلك مدى تغير الوظائف في القطاع غير الزراعي. كما عانى الدولار اليوم من ضغوط إضافية نتيجة تراجع عائد سندات الخزانة، حيث هبطت عائدات السندات لأجل 10 أعوام إلى ما دون 4 بالمئة.

وكان الدولار قد عكس اتجاهه الصعودي للبارحة عائدًا إلى خسائره الماضية، متضررًا من تحسن شهية المخاطرة وإقبال المتداولين على تداول أصول أكثر خطورة كالأسهم بالتزامن مع موجة استقرار في الأوساط الاقتصادية العالمية. وكان الذهب قد استقطب كثيرًا من الاهتمام على حساب الدولار لا سيما في ترقب حذر لمحضر اجتماع الفيدرالي وتفاؤل الأسواق من تحركات الذهب حاليًا، في ظل غموض مستقبل الدولار، وسجل الذهب اليوم ارتفاعًا إضافيًا ليسجل 1865 دولارًا لكل أونصة.

وانخفض مؤشر الدولار الذي يعكس أداء سيد العملات أمام سلة من العملات الأخرى بما يقرب 0.75% ليجري تداوله دون 103.75 نقطة، وتراجع الدولار أمام الين الياباني يواقع 0.45%، وجرى تداوله عند 130.44 ين لكل دولار، في حين تعافى اليورو أمام سيد العملات مستفيدًا من تباطؤ معدلات التضخم في الاتحاد الأوروبي والتي قد تشير إلى بلوغ موجة التضخم مداها في القارة العجوز، وجرى تداوله اليوم عند 1.060 دولارًا لكل يورو.

بالرغم من كل ما يجري الا ان عالم التداول ازدهر بالفرص الجيدة، والمتداولون يترقبون كل حركة قد تؤثر على الأصول المتأثرة. تداول الآن